باب منصور العلج بالمغرب
يزخر المغرب بمآثر تاريخية عريقة تستمد عمقها
التراتي وعمقها الأثري من عهود سحيقة تؤرخ لأنضمة
سياسية حكمت المغرب من ضمنها الدولة الإدريسية،
المرابطية، الموحدية، المرينية،الوطاسية،
السعدية، ثم العلوية .
وتعتبر مدينة مكناس عاصمة الدولة العلوية إبان
حكم السلطان المولى إسماعيل ، يوجد بها أكبر باب
يسمى باب منصور لعلج .
يعد من أعضم أبواب القصبة الإسماعيلية ، إذ أسس
على يد المولى إسماعيل في أواخر القرن 17، وأتم بناؤه
وتجديده ابن مولاي عبد الله حوالي سنة 1732 م.
يتميز باب منصور لعلج بمقاييسه الشامخة ، يحتوي
على فتحة علوها 8 أمتار ، حيث تتميز بنقوشها
الخلابة المنحوتة على الخزف والفسيفساء المتعددة
الألوان .
وتشير قطعة الزليج الخضراء المثبتة في واجهة باب
منصور لعلج إلى أرقام مكتوبة بالحروف الأبجدية
(دمشق) ، أي أن لكل حرف رقما ، وبذالك فمجموع
أرقام دمشق هو 1144 .
وهي عبارة عن بيت شعري نصه كالآتي : "هل ورخت
مثلي (دمشق) وصنعي يد صنعاء في ديباجي" . كما أن
مصمم هندسة باب منصور لعلج هو المهندس الأوربي
الملقب ب " لعلج " الذي أضيف إلى إسم الباب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق